سكة سفر ....
منذ سنوات بعيدة لا أتذكرها أجلس بهذا الكشك داخل محطة القطارات , في بداية عملي كنت ملولاً كارهاً لهذا العمل من بيع للجرائد والمجلات وبعض الكتب لمن لا يقراؤن فصرت أهرب من الجميع بالقرأة ... حتي إستسلمت لغواية ظلت تطاردني بعض الوقت وهي متابعة رواد المحطة , هناك من يسافرون وهناك من يودعون أخلاء وأحباب لهم وصارت المحطة دنيا وأنا الشاهد بداخلها ...
(1)
- أنسة نادية ؟
- أيوه
- في أستاذ هنا ساب لحضرتك الجواب ده وقاللي أسلمه لبنت منتظرة جنب كشك الجرايد ولابسة فستان أزرق
- متشكرة
تمسك نادية الخطاب ملتفتة يميناً ويساراً وبيد مرتعشة تفتح الخطاب لتجده من كان علي موعد معها
عزيزتي نادية ... قديماً قالوا لا تسير الرياح بما تشتهي السفن دوماً وقد عاندنا الجميع أنا وأنتي كثير من الأوقات إستسلمنا لمشاعر قد تبدوا حقيقية بزمان أخر ولكنها حقاً ليست بهذا الزمان , حبيبتي أعلم بأنك قد جئتي علي وعد مسبق بيننا لكي نسافر سوياً ونتزوج ولكن حبنا خلق لكي يموت وقد قتلناه بأنفسنا حينما قررنا أن نصمد أمام عالم يتغير بشكل مخيف ... أحبك
(2)
يقف بعيداً ويحمل بيديه بعض الأمتعه لا يعلم أحد هل هو مسافر وقد عاد أو ربما يستعد لسفر جديد ؟ ولكنه يأتي هنا بشكل يومي فليس من الطبيعي أن يسافر كل يوم !! هيئته تدل علي أنه غريب وفقير نوعاً ما .. يقترب منه أحد رجال الشرطة يتكلمان قليلاً وتدل حركات جسده علي إنفعاله يسحبه رجل الشرطة ويترك أمتعته جانباً ويختفي عن نظر الجميع .
(3)
عجوز بعبائتها السوداء تستوقف الجميع وتسأله بصوت أجش يحمل بعض البكاء المكتوم
- مشوفتش يا ابني عيل يجي 10 أو 12 سنة لابس جلابية رمادي ؟
يتركها العابرون بعضهم يرد سؤالها وبعض لا يهتم ويكمل طريقه تظل تلتف حول نفسها مراراً وتكراراً إلي أن تقرر دموعها أن تستسلم وتمطر علي وجه قد رسم علي ملماحه خرائط لزمان قد عاشته وأيام قد مرت وتركت أثارها به .
(4)
- تفتكر أعمل ايه دلوقتي ؟
- ولا أي حاجة ربك كريم وكل مشكلة وليها ألف حل ...
- أنا أستاهل يحصلي كده ؟
- محدش عارف مين يستاهل ومين لا لكن الله له تدبيره ......
أستمع لصافرة إنطلاق القطار أري الجميع علي الرصيف يسرعون الخطوات لكي يلحقوا سفرهم وقد ملأتني الهموم هذا اليوم مما قد سمعته ورأيته فأكتفي بعلق الكشك مثلما أفعل يومياً وأحاول جاهداً أن أترك ما تبقي من عقلي لكوابيس قادمة خلال النوم لو قرر أن يزورني ...!!
الكـــــابوس - قصة قصيرة
دقات الساعه تشير إلي العاشرة مساءاً , قطرات من المطر خفيفة تلامس كتفيه وهو في الطريق لمنزل صديقه ... إتصاله المفاجيء به وطلبه للمجيء بهذه الساعه والإستماع إليه قد ثار بنفسه بعض المخاوف ترك أوراقه والمقال الذي يعده للنشر بالجريدة التي يعمل بها ليطمئن علي صديقه
عند وصوله للمنزل يجد الهدوء قد خيم علي كل شيء لا أحد يسير بالشارع فبمثل هذا الطقس دوماً ما يقرر الناس المكوث بمنازلهم يصعد السلم ويطرق الباب ليجد صديقه في شكل يرثي له عيناه منتفختان يداه ترتعش يتكلم بلعثمة واضحه , قد أبلغه صديقه بانه لا يستطيع النوم منذ ثلاثة أيام ولو غفلت عينيه ولو قليلاً يستيقظ علي رعشة بجسده ... يراه بالحلم , دوماً ما يراه برداءه الأسود , صوت أنفاسه وهو يتكلم بصوت عريض مرعب يطلب منه دوماً الذهاب لمنزل جده الواقع بإحدي قري الصعيد ليقوم بالحفر هناك حينها سيجد بعد عمق ثلاثة أمتار سر الوجود وعالم الغيب سيفتح له .
لم يعلق الكاتب علي شيء بل ظل ينظر لصديقه وهو يسرد له ما حدث وجسمه منهار والكلمات تخرج من فمه بصعوبة واضحه , يشعل سيجارته وينصح صديقه بالذهاب لإحدي الأطباء النفسيين لعله يجد لديه الحل ويحاول تهدئته ثم ينصرف , في الطريق يفكر ملياً ماذا قد حدث لصديقه ؟ وكيف وصلت حالته النفسيه لهذا الحد ؟ بالطبع ليس السبب هو وفاة زوجته فهذا قد حدث منذ ما يقرب من ستة أشهر ..ربما بعض التوتر في العمل أو إنزواءه بمفرده في الفترة الأخيرة لا يري أو يسمع أحداً لم يعطي الموضوع من الإهتمام الكثير .
عند وصوله للمنزل شعر ببعض الإجهاد وجلس إلي مكتبه ليكمل عمله ولكن لم يدري إلا ويديه تخطوا علي الورق حكاية صديقه .... نظرات عينيه , العرق المتصبب من جبينه .. يديه المرتعشتين , أمسك بقلمه وأخذ ورقة أخري وأخذ يرسم ويعبث بالخطوط ليفزع ويجد أمامه صورة هذا الغيب برداءه الأسود علي الورق !! كيف تخيله ؟ وكيف قد رسم له صورة علي الورق لم يترك نفسه لوسوسة عقله وقرر الذهاب للنوم ومتابعة عمله بالغد .
يري نفسه بمكان مهجور الحشرات تحيط به من كل جانب والثعابين , أنفاسه مسرعه يحاول الهرب لا يعلم من ماذا !! يري من بعيد ضوء خفيف ومنزل تحيط به المزروعات بلونها الأخضر من كل جانب يجري مسرعاً محاولاً الوصول لهذا المنزل , بعقله تدور كل ذكرياته منذ كان طفلاً ... مدرس اللغة العربيه الذي تنبأ بأنه سيكون صحفياً وكاتباً يوماً ما كوب اللبن الدافيء الذي تقدمه له والدته صباحاً , ذاك الشيخ العابث بمسبحت والمتمتم بكلام غير مفهوم ونظرت الثاقبة له عندما يراه عقله يأتي له بالكثير والكثير من الذكريات المتعاقبة مع خوفه ورعبه مما هو فيه يصل المنزل ويسمع صوت المزروعات والهواء يعبث بها ليجده بمدخل البيت جالس علي كرسي كبير أشبه بالعرش برداءه الأسود , يصعد درجتين من السلم محاولاً الإقتراب منه ورؤية ملامحه .... لا يستطيع يسقط علي ركبتيه يتكلم صاحب الرداء بصوت عريض أجش كما وصفه صديقه يلومه علي الإستهانة بالأمر ويدركه أن صديقه من فعل هذا بنفسه حين قرر العبث مع من يعلمون أكثر منه ...ويخبره أنه الأن لابد له من مساعدة صديقه والذهاب لبيت جده .
يستيقظ من النوم فزعاً بعد هذا الكابوس المفزع ينظر للمرأة يجد نفسه مثلما رأي صديقه بنفس العينين الزائغتين والأنفاس اللاهثة والرعشة بكافة أطرافه , يطمئن نفسه بأنه لا يوجد شيء وأن هذا الكابوس نتيجة تفكيره بأمر صديقه وأن هذا من عمل عقله الباطن لا لا لا هو لم يصدق يوماً بوجود الغيبيات ويؤمن بالعلم كقوة حقيقة أمام الجهل والشعوذة , لا لم يصدق وجود مثل هذه الخرافات .
حين الإستماع لصوت بعض حركات الأقدام بالمنزل يذهب مسرعاً كالمجنون بكل الغرفات ليطمئن لعدم وجود أحد لا يجد شيء يجلس أمام مكتبه في هدوء يحاول أخذ أنفاسه يري طيف أسود بالطبع هو طيفه لا لا فلتطرد هذه الأفكار من عقلك يغمض عينيه ويمسح علي وجه ليفتحهما ليجده جالس امامه يخاطبه هل بالفعل أنت موجود لا يرد عليه بالطبع أنت لست مجرد هذيان من عقلي وربما كنت مزحه سخيفة من صديقي قد إعدت منه علي ذلك منذ طفولتنا , لم يتكلم صاحب الرداء الأسود مكتفياً ببعض النظرات الثاقبة ويقرر التحدث للكاتب
- أتدري أنك تعلم كل شيء , ألا تعلم بأنه يوجد الكثير والكثير من الأسرار بهذا العالم الذي لايعلم عنه شيء ... أتدري من هم الجهلاء حقاً هم من لا يبحثون عن الحقيقة ويكتفون بالإدعاء
- أنا من الأصل غير مصدق لوجودك ولا أدري من يجلس أمامي
ينظر الكاتب يميناً ويساراً مفزوعاً لا يري أحد ... إلي من كان يتحدث , يسرع إلي هاتفه المحمول ليتصل بصديقه يأتيه صوت بان الهاتف المطلوب غير موجود بالخدمة يندهش , يرتدي ملابسه مسرعاً ويذهب لمنزل صديقه في الطريق الجميع ينظرون له بتوجس وخيفه من مظهره يصعد السلالم بشكل مسرع ويطرق الباب تفتح له سيدة في الستين من عمرها مرحبة به يطلب منها أن يري صديقه تنظر له بعلامات الدهشة علي وجهها وتخبره بأنه قد توفي منذ ثلاث أعوام وأنه شخصياً من قام بدفنه ...!!
تطلب منه الدخول والجلوس لعله يهدأ قليلاً لا يرد ويسرع خطواته فهو لا يفهم شيئاً يكاد عقله أن ينفجر شبح الرجل ذو الرداء الأسود يراه بكل مكان تارة يجلس علي القهوة مدخناً الشيشة , أخري يبيع بعض الخضروات والغريب بالأمر أن الناس يتعاملون مع هذا الشبح !!
الأن بمقر الجريدة حفل تأبين كبير بحضور جميع العاملين لزميلهم الكاتب ورئيس التحرير يقف بمنتصف القاعه :
- زميلكم بالأيام الأخيرة كان يبدوا عليه الإجهاد ولا أحد كان يتخيل بان ستنتهي حياته بهذا الشكل أن يقوم بالإنتحار ولكنه قد ترك ورقة بمنزله وأخري مكتبه هنا للجريدة والامانة تقتدي ان أقول لكم ماذا قد كتب بها
يخرج رئيس التحرير الورقة من جيب معطفه ويقرأ ( الحق أنكم لا تعلمون شيئاً ... فلتسألوا وتفكروا ) الجميع بالقاعه يبدوا عليهم عدم الفهم والغموض ويتحركون للإنصراف ...
دقات الساعه تشير إلي العاشرة مساءاً , قطرات من المطر خفيفة تلامس كتفيه وهو في الطريق لمنزل صديقه ... إتصاله المفاجيء به وطلبه للمجيء بهذه الساعه والإستماع إليه قد ثار بنفسه بعض المخاوف ترك أوراقه والمقال الذي يعده للنشر بالجريدة التي يعمل بها ليطمئن علي صديقه
عند وصوله للمنزل يجد الهدوء قد خيم علي كل شيء لا أحد يسير بالشارع فبمثل هذا الطقس دوماً ما يقرر الناس المكوث بمنازلهم يصعد السلم ويطرق الباب ليجد صديقه في شكل يرثي له عيناه منتفختان يداه ترتعش يتكلم بلعثمة واضحه , قد أبلغه صديقه بانه لا يستطيع النوم منذ ثلاثة أيام ولو غفلت عينيه ولو قليلاً يستيقظ علي رعشة بجسده ... يراه بالحلم , دوماً ما يراه برداءه الأسود , صوت أنفاسه وهو يتكلم بصوت عريض مرعب يطلب منه دوماً الذهاب لمنزل جده الواقع بإحدي قري الصعيد ليقوم بالحفر هناك حينها سيجد بعد عمق ثلاثة أمتار سر الوجود وعالم الغيب سيفتح له .
لم يعلق الكاتب علي شيء بل ظل ينظر لصديقه وهو يسرد له ما حدث وجسمه منهار والكلمات تخرج من فمه بصعوبة واضحه , يشعل سيجارته وينصح صديقه بالذهاب لإحدي الأطباء النفسيين لعله يجد لديه الحل ويحاول تهدئته ثم ينصرف , في الطريق يفكر ملياً ماذا قد حدث لصديقه ؟ وكيف وصلت حالته النفسيه لهذا الحد ؟ بالطبع ليس السبب هو وفاة زوجته فهذا قد حدث منذ ما يقرب من ستة أشهر ..ربما بعض التوتر في العمل أو إنزواءه بمفرده في الفترة الأخيرة لا يري أو يسمع أحداً لم يعطي الموضوع من الإهتمام الكثير .
عند وصوله للمنزل شعر ببعض الإجهاد وجلس إلي مكتبه ليكمل عمله ولكن لم يدري إلا ويديه تخطوا علي الورق حكاية صديقه .... نظرات عينيه , العرق المتصبب من جبينه .. يديه المرتعشتين , أمسك بقلمه وأخذ ورقة أخري وأخذ يرسم ويعبث بالخطوط ليفزع ويجد أمامه صورة هذا الغيب برداءه الأسود علي الورق !! كيف تخيله ؟ وكيف قد رسم له صورة علي الورق لم يترك نفسه لوسوسة عقله وقرر الذهاب للنوم ومتابعة عمله بالغد .
يري نفسه بمكان مهجور الحشرات تحيط به من كل جانب والثعابين , أنفاسه مسرعه يحاول الهرب لا يعلم من ماذا !! يري من بعيد ضوء خفيف ومنزل تحيط به المزروعات بلونها الأخضر من كل جانب يجري مسرعاً محاولاً الوصول لهذا المنزل , بعقله تدور كل ذكرياته منذ كان طفلاً ... مدرس اللغة العربيه الذي تنبأ بأنه سيكون صحفياً وكاتباً يوماً ما كوب اللبن الدافيء الذي تقدمه له والدته صباحاً , ذاك الشيخ العابث بمسبحت والمتمتم بكلام غير مفهوم ونظرت الثاقبة له عندما يراه عقله يأتي له بالكثير والكثير من الذكريات المتعاقبة مع خوفه ورعبه مما هو فيه يصل المنزل ويسمع صوت المزروعات والهواء يعبث بها ليجده بمدخل البيت جالس علي كرسي كبير أشبه بالعرش برداءه الأسود , يصعد درجتين من السلم محاولاً الإقتراب منه ورؤية ملامحه .... لا يستطيع يسقط علي ركبتيه يتكلم صاحب الرداء بصوت عريض أجش كما وصفه صديقه يلومه علي الإستهانة بالأمر ويدركه أن صديقه من فعل هذا بنفسه حين قرر العبث مع من يعلمون أكثر منه ...ويخبره أنه الأن لابد له من مساعدة صديقه والذهاب لبيت جده .
يستيقظ من النوم فزعاً بعد هذا الكابوس المفزع ينظر للمرأة يجد نفسه مثلما رأي صديقه بنفس العينين الزائغتين والأنفاس اللاهثة والرعشة بكافة أطرافه , يطمئن نفسه بأنه لا يوجد شيء وأن هذا الكابوس نتيجة تفكيره بأمر صديقه وأن هذا من عمل عقله الباطن لا لا لا هو لم يصدق يوماً بوجود الغيبيات ويؤمن بالعلم كقوة حقيقة أمام الجهل والشعوذة , لا لم يصدق وجود مثل هذه الخرافات .
حين الإستماع لصوت بعض حركات الأقدام بالمنزل يذهب مسرعاً كالمجنون بكل الغرفات ليطمئن لعدم وجود أحد لا يجد شيء يجلس أمام مكتبه في هدوء يحاول أخذ أنفاسه يري طيف أسود بالطبع هو طيفه لا لا فلتطرد هذه الأفكار من عقلك يغمض عينيه ويمسح علي وجه ليفتحهما ليجده جالس امامه يخاطبه هل بالفعل أنت موجود لا يرد عليه بالطبع أنت لست مجرد هذيان من عقلي وربما كنت مزحه سخيفة من صديقي قد إعدت منه علي ذلك منذ طفولتنا , لم يتكلم صاحب الرداء الأسود مكتفياً ببعض النظرات الثاقبة ويقرر التحدث للكاتب
- أتدري أنك تعلم كل شيء , ألا تعلم بأنه يوجد الكثير والكثير من الأسرار بهذا العالم الذي لايعلم عنه شيء ... أتدري من هم الجهلاء حقاً هم من لا يبحثون عن الحقيقة ويكتفون بالإدعاء
- أنا من الأصل غير مصدق لوجودك ولا أدري من يجلس أمامي
ينظر الكاتب يميناً ويساراً مفزوعاً لا يري أحد ... إلي من كان يتحدث , يسرع إلي هاتفه المحمول ليتصل بصديقه يأتيه صوت بان الهاتف المطلوب غير موجود بالخدمة يندهش , يرتدي ملابسه مسرعاً ويذهب لمنزل صديقه في الطريق الجميع ينظرون له بتوجس وخيفه من مظهره يصعد السلالم بشكل مسرع ويطرق الباب تفتح له سيدة في الستين من عمرها مرحبة به يطلب منها أن يري صديقه تنظر له بعلامات الدهشة علي وجهها وتخبره بأنه قد توفي منذ ثلاث أعوام وأنه شخصياً من قام بدفنه ...!!
تطلب منه الدخول والجلوس لعله يهدأ قليلاً لا يرد ويسرع خطواته فهو لا يفهم شيئاً يكاد عقله أن ينفجر شبح الرجل ذو الرداء الأسود يراه بكل مكان تارة يجلس علي القهوة مدخناً الشيشة , أخري يبيع بعض الخضروات والغريب بالأمر أن الناس يتعاملون مع هذا الشبح !!
الأن بمقر الجريدة حفل تأبين كبير بحضور جميع العاملين لزميلهم الكاتب ورئيس التحرير يقف بمنتصف القاعه :
- زميلكم بالأيام الأخيرة كان يبدوا عليه الإجهاد ولا أحد كان يتخيل بان ستنتهي حياته بهذا الشكل أن يقوم بالإنتحار ولكنه قد ترك ورقة بمنزله وأخري مكتبه هنا للجريدة والامانة تقتدي ان أقول لكم ماذا قد كتب بها
يخرج رئيس التحرير الورقة من جيب معطفه ويقرأ ( الحق أنكم لا تعلمون شيئاً ... فلتسألوا وتفكروا ) الجميع بالقاعه يبدوا عليهم عدم الفهم والغموض ويتحركون للإنصراف ...